أريد اليوم التعرض لموضوع شائك و خطير ظن كثير من الناس أنه متجاوز و اعتبروه من المسلمات و هو قد يكون سببا في هلاكهم و العياذ بالله,أتكلم أصالة عن نفسي و عن تجربة شخصية , وكذلك من منطلق ديني محض.
الموضوع هو ما يسمى ب" العرس المغربي التقليدي" أو ما يشابهه من طرق الا حتفال بالزفاف,فأي عرس هذا؟ و ما محل إعرابه حسب الشرع؟
لعل الكثير منا قد حضر مثل هذه الأعراس التي تحمل فيها العروس في "العمارية" و تمتلئ
الموضوع هو ما يسمى ب" العرس المغربي التقليدي" أو ما يشابهه من طرق الا حتفال بالزفاف,فأي عرس هذا؟ و ما محل إعرابه حسب الشرع؟
لعل الكثير منا قد حضر مثل هذه الأعراس التي تحمل فيها العروس في "العمارية" و تمتلئ
الأجواء بأصوات النساء(الزغاريد) , و يجلب فيها "الجوق" الذي يعزف الموسيقى على أشكالها ,خاصة منها "الشعبي".
إن هذه الأعراس التي تهاون كثير من الخلق في رؤية تجلياتها,أو اختاروا غض الطرف عنها قد تكون سببا في اكتساب آثام و ذنوب هم في غنى عنها,فهذه الأعراس و مثيلاتها تشكل موقعا لإثارة الفتن و نشر الفاحشة و عصيان رب العالمين و ذلك في المظاهر التالية :
- إختلاط الرجال بالنساء في بيئة فتنة مثالية , فهذا ينظر إلى تلك و هذه تحادث هذا و الموسيقى تعزف لهم ليكون عمل الشيطان في إغوائهما سهلا يسيرا.
إن هذه الأعراس التي تهاون كثير من الخلق في رؤية تجلياتها,أو اختاروا غض الطرف عنها قد تكون سببا في اكتساب آثام و ذنوب هم في غنى عنها,فهذه الأعراس و مثيلاتها تشكل موقعا لإثارة الفتن و نشر الفاحشة و عصيان رب العالمين و ذلك في المظاهر التالية :
- إختلاط الرجال بالنساء في بيئة فتنة مثالية , فهذا ينظر إلى تلك و هذه تحادث هذا و الموسيقى تعزف لهم ليكون عمل الشيطان في إغوائهما سهلا يسيرا.
_ تبرج النساء و قدومهن في أبهى زينة و حلة ما كان لأحد أن يراهن فيها إلا أزواجهن و المحارم في الحدود الشرعية المتعارف عليها. فهذه تلبس "القفطان " أو "التكشيطة" المزركشة اللماعة و الضيقة ,وتضع "المضمة" أو "الحزام" الذي يزيد في رسم جسدها,بل أن بعض هذه الألبسة يكشف أجزاءا من الجسد كالساق و الساعد,أمام مرأى من رجال غرباء .و لا أذكر اللائي لا يلبسن حجابا أصلا فلا يجدن حرجا في لبس ما يشأن و ملء وجوههن بالأصباغ و وضع العطور .
-جلب "الجوق" الذي يزيد في لهيب الفتنة و يشعل نار الهوى بعزف الأغاني التي تحتوي كلمات الغرام و الهيام الماجنة, و طلب البركة من الأولياء ما يدخل في خانة الشرك,و أخرى تردد جملا نابية و فاحشة , و المثير للغضب أن المغني يختم أغانيه بالصلاة على النبي و هذا من علامات موت القلب و تحجره ,و ما كان للنبي عليه الصلاة و السلام أن يقبل الصلاة عليه في حفل فاحش كهذا ,بل لتبرأ من هذا القوم الجاهل.
- الصلاة على النبي من طرف "النكافات" هو أيضا من الأمور المبتدعة و المثيرة للسخط,فهن المساهم الأول في تزيين العروس و إلباسها ما يستهوي رجالا آخرين,أفترضى ان تعرض زوجتك على عامة القوم و هو حرام؟
- الرقص ,و هو من المصائب الكبرى,فالفتيات يقمن للرقص و عرض أجسادهن أمام الكل على مرأى من الأب و الأم,و أحيانا ترقص مع غريب أو قريب من العائلة,فأين غيرتك على بناتك أيها الأب؟
كيف تسمح لنفسك و من ثم لزوجتك و بنتك بالحضور لموطن فتنة كهذا؟
هذا فقط غيض من فيض , مما عاينته (أسأل الله المغفرة),و ما خفي كان أعظم,فالبعض يأتي سكرانا و البعض لا يتورع في التحرش بهذه و تلك و هن له ضاحكات,حتى أن بعض الأمهات يشجعن بناتهن على مغازلة هذا و ذاك رغبة في إثارة الإعجاب و تمنية للنفس بإيجاد زوج المستقبل,أفهكذا تجدينه؟ و الله إنك في ضلال بعيد.
و أخيرا , أختم بأهم شيء لأن للحديث شجون, و هو كون أهل العريس و العروس, و حتى الزوجين نفسيهما و كل من ساهم في تنظيم هذا العرس المبتدع سيحملون أوزارا و ذنوبا لإعدادهم جوا للرذيلة كهذا , فكل من ارتكب إثما أو فتن هناك سيقع تحت كنف الذين دعوه لذلك الحفل و أقاموه. فلنراجع أنفسنا.كيف بك و أنت الذي تنوي إكمال دينك و تكوين أسرة أن تبدأ حيانك الزوجية بمعصية الله و ما فيه فتنة للناس؟
و أنت أيها الشاب و الشابة العاقلة , إن كنتم أحببتم الله حقا فلتجتنبوا نواهيه و يشمل ذلك الذهاب إلى أماكن الشبهات و هذا لا يقتصر على البديهي من علب الليل و الحفلات الراقصة سواء في المدارس و الجامعات و المعاهد أو أي مكان آخر,بل أيضا ما جعلته الأعراف و العادات مستحلا و ذلك نابع من الجهل بالدين , لأنها لا تزيد من إيمانك شبرا, بل تضعفه ,بل إن الذهاب إليها أصلا دليل على ضعف الإيمان , فلنتق الله.
نسأل الواحد عز و جل الثبات و توبة لا رجعة فيها أبدا , اللهم آمين.
قال تعالى : ((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً)).
الكهف/ 103-105.
قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )).
النور/19
و الله أعلم.
0 comments:
Post a Comment