أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

سياسة تخدير العقول

Leave a Comment
سياسة تخدير العقول لم تنحصر في وسائل الإعلام فقط,فرغم الكم الهائل من برامج الترفيه و المسلسلات السخيفة الكفيلة بتبليد الشخص و عزله عن واقعه المعيش,أضف لذلك نشرات إخبارية اتخذت 'العام زين' منهاجا لها.فقد طالت هده السياسة الجانب الديني أيضا,لتصبح خطب الجمعة تلقى من أناس لا يحملون من الخطابة الا اسم خطيب,فلا فصاحة في التعبير,و لا جديد في المضمون.
لا زلت أتذكر كيف كانت خطبة الجمعة فرصة للتفكر في أحوال الأمة,و إعادة إحياء قضاياها,فكان الدعاء للمجاهدين و الشهداء في فلسطين و غيرها حاضرا,أما الان فلا ترى مسجدا يدرج القضية الفلسطينية أو أي مشكلة داخلية يمكن للدين أن يقول كلمته فيها.

بل ما أثار حفيظتي منذ عامين,أي في 2012,هو السكوت المفزع عن العدوان الصهيوني غلى قطاع غزة قي خطب الجمعة,الذي وازى خنوع دول عربية لا تستفيق من سباتها و لا تدلي بتصريحات حتى تجف دماء الشهداء.
كنت انذاك أتوقع خطبة حماسية,أو على الأقل الدعاء لأرواح الشهداء,فو الله ما جاء لا هذا و لا ذاك,لا قبل العدوان و لا بعده,و منذ ذلك الحين و أنا اكن الضغينة للخطيب,و من يتحكمون في مواضيع الخطب.

بل أصبحت أرتحل لأحياء أخرى عرفت بنباهة الخطيب,و إن كان الموضوع لا يناقش إلا مسائل فقهية كمبطلات الصيام,أو شروط الحج و العمرة...

على العموم,من كان يظن أن فصل الدين عن السياسة أمر واجب,فهو واهم,لأن الإسلام جاء كاملا و شاملا لجميع أمور الدنيا,فلننظر مثلا إلى القضاء,استبدلت الأحكام الشرعية بقوانين وضعية ليست حتى اجتهادا في شيء سنه الإسلام من قبل,و النتيجة تكاثر الجريمة و انتشار الانحلال في المجتمع,و لعل ما نسمعه بين الفينة و الأخرى من أخبار اغتصاب و سرقة و شذوذ أطفال .... خير دليل.

و الله أعلم.
أسامة حمامة
Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos