أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

اللعبة السياسية

Leave a Comment
من ينظر إلى اللعبة السياسية عن قرب،سبجد أنها تركيبة معقدة من الحسابات،و شبكة متداخلة من المصالح المشتركة و التحالفات،غالبا ما تكون الدول الكبرى هي الرابح الأكبر فيها.
و بالرجوع إلى قضية الأمة الأولى،و هي فلسطين،سنجد أن الحل العسكري هو خيار مستبعد للدول العربية،بل مستحيل تماما.

فمن المحيط إلى الخليج،تعيش هذه البلدان تحت كنف الولايات المتحدة،و قلة تحت روسيا،لذلك،فاتخاذ قرار خارج الاتفاق المعقود مع الحليف،سيورطك في مشاكل لا تحمد عقباها.
الكل يعول على أمريكا لتحل مشاكله،و هي ستستمر في المماطلة ليبقى المشكل قائما،ليكون ذلك تجسيدا لنظام الحماية في صورة تقليدية أقل،لكن بفعالية أكثر،لأن الدول القوية ستتحكم ليس فقط في سياساتك الخارجية،بل في الشؤون الداخلية أيضا.


و لتعزيز مبدأ "فرق تسد"،افتعلت أمريكا مشكل إيران في الشرق الأوسط،لتبيع سلاحها للدول الخليجية،و زادت من ضغطها بحرب العراق،و ثورة سوريا،إلخ فعدم الاستقرار في المنطقة يصب مباشرة في مصلحتها.أما في بلدنا الحبيب المغرب،فسياسة التسويف من طرف أمريكا التي تمثل الأمم المتحدة،أو الأمم المتحدة التي هي أمريكا،هذه السياسة سبب في تعليق قضية الصحراء،رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة.


و بالرجوع إلى صلب الموضوع،فكلما سمع أحدكم عن صفقة سلاح أجراها بلد عربي لاقتناء عتاد جديد،فاعلموا أن ذلك ما تم إلا لمحاربة بلد عربي آخر،أصبحنا نخاف من بعضنا،انعدمت الثقة،و تفرقت وحدتنا.

و ما دام الحال هكذا،فلا أمل في رد فعل أكبر تجاه ما يحدث،فأقصى ما يمكن توقعه هو إعانات مادية أو لوجيستيكية،و بعض تصريحات الإدانة شديدة اللهجة،عديمة الفائدة.


نسأل الله أن يرحمنا،فكل هذا إلى فناء،و الكثير غفل عن ذلك.

Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos