أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

ملكات الدراما: رؤية نقدية ساخرة

Leave a Comment
كثيرا ما يتعمد أحد الشريكين في العلاقات الزوجية (غالبا المرأة)، افتعال المشاكل قصد كسر حالة "الروتين والملل" التي تسود في المنزل وإضفاء بعض الدراما على الحياة اليومية، وبقدر ما تكون هذه العملية محاولة طائشة لجس نبض محبة الشريك وقياس تيرموميتر الاهتمام لديه، فهي أيضا سبيل سهل لهدم العلاقة، خصوصا حين تأخذ الأمور منحى تصعيديا بتضخيم "الموقف التشكيكي" تجاه الآخر والإصرار على تخوينه، أو باختلاق قصص وهمية والإتيان بتصرفات شاذة بغية اختبار "غيرته"...

ولأن التحاذق الممزوج بالغباء صفة أنثوية محضة، زد على ذلك السذاجة وسرعة التأثر بنصح الصديقات المقربات و"ذوات الخبرة" وما يرد على شاشة التلفاز من مشاهد خيالية؛ فالتهور باتخاذ خطوة غير محسوبة العواقب كهذه ليس شيئا غريبا على ثلة من النسوة (على الأقل في المجتمع المغربي)، لاسيما إذا تعلق الأمر بزوجة ترعرعت في وسط تحفه المكائد أوتشبعت بحكايات الخيانة ونظريات المؤامرة، أو ألفت رؤية المسلسلات والأفلام وقراءة "الروايات المناهضة للرجل" ومقالات المنتديات ومجموعات الفايسبوك...، لتجد بيت الزوجية مجالا خصبا لتطبيق تلك "الإرشادات"، ويكون ذلك أحيانا بإيعاز من "فاعلة خير" في شخص "صديقة". 

باستمرار خطة استفزاز الشريك والطعن فيه دون أسباب واضحة، تتطور الأحداث لتصبح جدالا يوميا، ومشاحنات كبيرة بين الطرفين قد تصل بهما إلى عتبة الفراق، وقد تسمح الزوجة لنفسها باتباع تدابير وقائية متطرفة من قبيل "السّحر" و"الترصد/التجسس" . 

أنا شخصيا أجد التي تمتعض من حالة السكينة والهناء التي رزقها الله إياها، وتتذرع بتلك الحالة لوضع فرضيات واهية بحثا عن الإثارة والأكشن، عوض الحفاظ على ما حباها الله به من أمان واطمئنان، انسانة سطحية أنانية تعاني وسواسا قهريا، وربما سادية تجد اللذة في تنكيد العيش على الآخر.

لذلك عزيزي الرجل، لا تتزوج، اجمع المال وشارك هذا المقال.


#فكرة_هامشية
Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos