المراهنة على ذكاء الآخرين

لا يمكن المراهنة دائما على ذكاء الآخرين لفهم ما تقول، أو فهم الغرض الحقيقي مما تقول بالدرجة الأولى.

الكثير من الناس يفضلون اعتماد الأفكار النمطية في حكمهم على الأشياء أو الأفراد، والتي وإن كانت تلغي قدرتهم على التفكير فهي توفر عليهم الوقت الذي سيمضونه في محاولة فلترة الأمور وإدراك حقيقة الأشخاص.

لهذا، لا يمكن دائما أن يفلت المرء برأي عبر عنه، دون اكتساب معارضين أو أعداء، حتى لو كان ما أدلى به هو في الأصل قصد استقاء ردود فعل الناس من خلال استفزازهم بأفكار جدلية، في إطار ما يسمى بـ "التجربة الاجتماعية"، هذه الأخيرة تفرض على القائم بها عدم شرح الدوافع وراء ما يصرح به أو ما يفعله، حتى يكون رجع الصدى المحصل أقرب إلى الواقع.

من جهة أخرى، يكون المرء واعيا منذ البداية بالمخاطر risks المترتبة عن تطبيق "التجارب الاجتماعية"، والتي قد تصل حد الإضرار بسلامته البدنية، وذلك من أجل هدف نبيل، ربما يعجز عن رؤيته الكثير، وهو دراسة وتمحيص منظومة الأخلاق في المجتمع وتفكيكها بالشكل الذي يكشف شوائبها، وبالتالي ييسر عملية اقتراح حلول لها.

#فكرة_هامشية