ليلة العمر

تأتي حفلات الزفاف على رأس مظاهر الإسراف المتفشية في المجتمع المغربي، فقد تعدى تنظيم هذه الحفلات -منذ زمن بعيد-، تحقيق شرط الإعلان والإشهار فقط، والذي يعتبر إلزاميا، عند المالكية على الأقل.

أما اليوم، فقد أصبح العرس مناسبة للتباهي بين الأسر، التي لا تمانع إثقال كاهلها بغية إثارة إعجاب الضيوف لبضع ساعات تحت ذريعة "ليلة العمر"، ليلة تصرف فيها أموال جمة يمكن استغلالها في اقتناء ما ينفع العريسين، وهذا لا يستثني العائلات الميسورة أيضا، فالإنفاق بعقلانية واجتناب التبذير، فعل سوي يفترض إتيانه من طرف الغني والفقير على حد سواء.

من جهة أخرى، أُذكر بأن الواجب في عقد الزواج هو الإشهاد عليه بشاهدَين عَدلَين، عند سماع الإيجاب والقَبول من الزوج والزوجة، أو من يَنوب عنهما، وهذا الإشهاد كافٍ في صحة العقد، بينما تقتضي النظم العصرية توثيق العقد رسميا، تجنبا لأي إنكار محتمل، وضمانا لحقوق الزوجين والأولاد.

#فكرة_هامشية