جارتي عجوز تحب قراءة الأبراجِ
وتقليب القنوات في انتظار الإفراجِ
عن زوجها الحاجِّ من رحلة العلاجِ
كورونا أصابته لدى بائع الدجاجِ
لقيتها ليلا عند صعود الأدراجِ
حيّتني سريعا وبدأت بإزعاجي:
( زوجي يأخذني ل"دار الناجي"
زوجي يعشق تعليق "الدرّاجي"
زوجي وفيٌّ لسماع "الصنهاجي"
يزور البحر لتأمل الأمواجِ
ويأتيني دوما بجُبنة التّاجِ ...
برامج رمضان سيئة الإخراجِ
سحقا لكل شركات الإنتاجِ
ورحِم الله "موهوب" و"الرّاجي" )
أجبتها بلطف محاولا إخراجي
من ورطة حديثٍ شديد الإحراجِ
وكنت حينها عكر المزاجِ
عائدا للبيت كغُصنٍ في اعوجاجِ
قلت لها بتبسُّم وابتهاجِ:
( ألحظتِ الشبه بين "الخالدي" و"العاجِي"؟
ثم ما الفرق بين الفقير والمحتاجِ؟ )
دهِشةً تركتها وهرعت بسراجي
لموزٍ في السطح ناقص الإنضاجِ
أسامة حمامة
0 comments:
Post a Comment