أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

حرية المرأة و تحريرها

Leave a Comment

بعض النساء من تلك الجمعيات المنادية بحرية المرأة و تحريرها،ينكرن حقيقة أن الله خلق الذكر و الأنثى ليكملا بعضهما (هذا إن كن يعرفن الله أصلا).فالرجل و المرأة مختلفان من حيث البنية الفيزيائية و النفسية،فكل واحد اختص بأشياء ما كان للآخر أن يحظى بها،لكن تعاونهما معا يساهم في نماء المجتمع،فالعلاقة بين الرجل و المرأة ليست علاقة صراع،و ليست مبنية على استعباد.


و ما شرعه الله لكل واحد منهما فيه مصلحة و فائدة،لصون العرض و إحلال الطمأنينة و الاحترام،فتلك قوانين ربانية خالصة،لماذا نسمع من يدعو بتغييرها و هو إنسان ناقص لم يؤتى من العلم إلا قليلا؟


من جهة أخرى،أعتقد أن خروج المرأة عن دورها الأساسي في تربية الأجيال،و تفضيلها منافسة الرجل في مجالات كانت منوطة به أساسا،جعل التركيبة الاجتماعية تتغير،فتهدمت الأخلاق و انتشرت الميوعة،فترى المتزوجة تلاطف زميلها في العمل،و لا تحفظ حرمة زوجها،و ترى الشابة تفحش مع صديقها،و أب لها في المسجد عاكف.
هذه بعض نتائج حرية المرأة،التي يتحمل مسؤوليتها الرجل أيضا،فهو في الخفاء يخطط و يمكر،ليجعل الأنثى تتصرف كيف يشاء و تنسلخ عن ثوب العفة و الوقار.


مثال بسيط،أغلب دور الأزياء العالمية مصمموها رجال،و فعندما ترتدين هذا الفستان العاري ، الجينز الضيق، أو تلك التنورة القصيرة،فلأن الرجل أراد أن ينظر إليك هكذا،و يجردك من احترامك.موهما إياك.أنك تبدين جميلة،راقية،متحضرة و سيدة مجتمع هههه


و عندما تقرئين كتابا عن الحرية الجنسية خطه أحد الملاعين،فلأن الكاتب أراد تحريف فكرك و جعل عرضك مباحا،فتشب بذلك الفاحشة و يفسد المجتمع.


و عندما تشاهدين مختص تجميل في إشهار لشامبو شعر أو زينة وجه (ماكياج)،تجدينه يتحدث عن محاسن الشعر الجميل الطويل و جاذبيته عند الخروج به على الرجال،بل أن أغلب المنتجات النسائية يسوق لها كوسيلة لاجتذاب الجنس الآخر،و العكس صحيح،قس على ذلك معجون الأسنان،و السيارة،و العلكة،و مساحيق التجميل،إلخ.

و ما يغفله الكثير،أن تهميش مبادئ الدين و اتباع الفكر الغربي المقيت كفيل بتدمير أسس المجتمع و قواعده،فإذا قارنا أجيالا سابقة بجيلنا الحاضر،نجد أنهم على الأقل أكثر محافظة و احتراما،أما الان فأصبح الوالد يرافق ابنته للشاطئ،و لا يضره أن يشاهدها العيان في لباس السباحة المكشوف،و لا يثير في قلبه غيرة أن يرى ابنته مع خليل لها،واشمن والد نتايا! خسئت!


و أصبحت الأم تنافس بنتها في اقتناء الفاضح من الثياب،و تذهبان معا لقضاء وقت ممتع في السهرات الماجنة،و التدخين معا،سيجارة كانت أو شيشة،لأن الفتاة تشبه أمها،و كل فتاة بأبيها معجبة،فإذا ماطلعش راجل،بنتو غادي طلع... 


أما الرجل،فهيهات،هو كذلك بخبيزتو،و قليل هم الرجال الذين يحرصون على كرامة و حفظ شرف بنات المسلمين،فالمدير يريد سكرتيرة مائعة،و صاحب المقهى يريد نادلة جذابة،و الفندق عاملة استقبال تتملق الزبناء،و كثير من الفتيات يجبرن على التفريط على الأقل في بعض من كرامتهن من أجل نيل هذا المنصب أو ذاك،فتغض الطرف عن كلمة، و تصبر على لمسة،حتى إذا عرفت أن شق طريق النجاح يستوجب ذلك،فرطت و جعلت دمية تحرك.أليس في ذلك تبخيس لمكانة المرأة؟


أنا ألوم كلا منهما على ما وصلنا إليه،و هذا فعلا اعتراف مني بقيمة كل منهما،و تساويهما في تحمل المسؤولية،فإذا جمع كل واحد راسو و دار داكشي اللي عليه،سنرقى،و تذكر أن الدنيا لن تبقى.


أسامة حمامة

Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos