أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

‫#‏فلنغير_موقعنا‬

Leave a Comment

قبل حصولي على الباكالوريا، كنت أتصفح الإنترنت لتفقد مؤسسات التعليم الجامعي التي قد أدرس بها، وكان موقع المعهد الذي درست فيه من بين المواقع التي كنت أتردد عليها بكثرة. خصوصاً بعد أن تقدمت بطلب الترشيح لاجتياز مباراة ولوجه، زرت تقريباً كل صفحة من صفحاته.

اليوم وبعد مضي أكثر من خمس سنوات منذ التحاقي بالمعهد، ينتابني حزن شديد ومغص غريب عندما أطل بين الفينة والأخرى على الموقع، لأجده ثابتاً لم يتغير، نفس التصميم الكئيب، ونفس الأخطاء الإملائية التي عاينتها منذ زمن، بل حتى نتائج البحث في قوقل تضع موقع المعهد في ترتيب متأخر، ناهيك عن مستوى الحماية الهزيل، فهو ليس مشفراً بالـ https.

يعتريني الأسى لكون أول وأشهر معهد للصحافة بالمغرب لديه هوية إلكترونية تكاد تكون مجهولة، وهو الذي راكم خبرة عقود في تلقين ضروب الإعلام والاتصال، فكيف به في عصر الانفتاح والتطور الرقمي أن يبقى جامداً في حلة قديمة لا تليق به، مع أن لاعذر لمؤسسة تابعة مباشرة لوزارة الاتصال أن يكون حضورها على النت بهذا القبح، الميزانية موجودة، وتحسين الشكل لا يتطلب الكثيرا منها، وأضعف الإيمان اقتناء templates بثمن بخس إن لم يرد الاستعانة بمطور أو مصمم مواقع.

من جهة أخرى، المفارقة العجيبة أن الهيئة التدريسية ذات التكوين الأكاديمي والحنكة وداكشي تعطي حصصاً في الـ e-reputation و الـ graphic design و التسويق في العالم الافتراضي وغيرها من المدارك والمعارف القيمة، فلماذا لا تطبق ما تعلمه على موقعها أولاً الذي يعكس صورة المعهد بمن فيه على الشبكة العنكبوتية؟ وإذا أصابها وهن وعجز أو خمول، فلتترك المهمة للطلبة المبدعين، ألا ينادون بضرورة تمكين الشباب وإعطائهم فرصة؟ فلتمنح لهم فسحة المشاركة في الرقي بقيمة وصيت المعهد على الويب! في وقت أصبح المظهر فيه أهم من المضمون، أو فلنقل أن صنع قالب مناسب وجميل شيء ضروري قبل حشوه، وهذا ينطبق على الموقع الإلكتروني، زوق تبيع!

أما المكان الذي يتبوؤه المعهد على الشبكات الإجتماعية، فتلك قصة أخرى لا داعي لسردها ...
Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos