لا شك أن ظاهرة "تٓكٓـلبُنِ" الفتيات أصبحت شائعة على السناپشات، وذلك باستعمالهن لملصقات أنف وأذني الكلب على صورهن، وبعضهن يشاطر الصورة المعدلة بفخر على إنستاغرام وفايسبوك، حتى أن إحدى الفتياتش لدي على الشبكة وضعت الصورة مع تعليق "معكم الكلبة شخصيا"
صراحة، هذا شيء مضحك ومحزن في الآن ذاته، وينم عن جهل شباب اليوم (كما أسلفت الذكر في عديد من منشوراتي) بما يتعرضون له من غزو ثقافي وإفساد للقيم، المصيبة أنهم يتبعون أي موضة رائجة دون علم بخلفيتها وتضاربها مع مبادئهم (هذا إن كانت لديهم أصلا).
بالعودة إلى الـ dog face filter، فوصف امرأة بلفظ: كلبة chienne في اللغة العامية الفرنسية له تفسير واحد، وهو "الباغية"، نفس الشيء في المجتمع الأمريكي، فعندما نقول أن فتاة She dog ، فهذا يعني أنها تقبل إتيان الفاحشة مع أي كان، وفي تفسير أقل حدة يستعمل نادراً، وصفها بالكلبة يدل على قبحها.
فلماذا ترضى فتاة "مسلمة" أن تقع في دائرة الشبهات؟ مع العلم أن من يسوق لنا تلك التفاهات هم كفار ليس لديهم أي وازع أخلاقي. ولماذا تريد أصلا التشبه بحيوان، ألم يخلق الله الإنسان في أحسن تقويم؟ ...
ما ذكرته هو غيض من فيض، وهناك أمثلة شتى حول عقلية القطيع السائدة للأسف بين كثير من أفراد الأمة، كأولئك الذين غيروا صور البروفايل إلى "قوس قزح" فقط لأن ثلة من زملائهم قاموا بذلك، فلا هم بحثوا عن السبب أو المقصد، مع أن الإسلام أمرنا أن نقرأ ونتقصى الحقائق "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" ...
من جهة أخرى، فالتنابز بالألقاب أمر منهي عنه، فلماذا مجددا سترضى فتاة أو شاب أن يسمى وينادى كلبا وحمارا وغيرها ... ؟ و أنا شخصيا أتعجب من كون معظمهم لا يجد حرجاً في ذلك، بل يعتز بكونه "كلبا" ليصبح فاجرا من طينة الـ Snoop dog ...
و لأننا نستهلك ما يصدره لنا الغرب بعقول مغمضة، ترى بعض فتيات الأمة (يا حسرة) يحتفلن بمناسبة "الهالوين" ويلبسن أزياء مختلفة، من بينها الـ bunny ears أو أذني الأرنب، وهم لا يعرفن أن في ذلك كناية عن مومسات الپلايبوي، واللائي يرتيدن تلك الحلة من النساء خلال "هالوين" في أمريكا وغيرها، يلمحن إلى بحثهن عن one night stand وداكشي الخايب ...
أرجو أن يكون مروري توعوياً، كفى من التكلبين
0 comments:
Post a Comment