أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

Leave a Comment
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فالمؤمن يعيش هذه الحياة مقيدا بضوابط وأوامر يجب أن يتبعها، لأنها دار اختبار وليس دار خلود واستقرار، وهو يوازن بين العمل للدنيا وفق ما يرضي الله عز وجل والاجتهاد للآخرة التي هي مآله. لذلك لا تحزن على فرصة فاتتك، أو شيء لم تغنم به، فكل تلك الماديات لا قيمة لها لكونها فانية والاستمتاع بها مهما طال سينتهي يوما، فالأرض بما حملت لا تساوي عند الله جناح بعوضة، الندم الحقيقي والحسرة تكونان على نعمِ الوقت والمال والصحة التي قد يضيعها العبد في أمور لن تنفعه يوم الحساب، بل قد تجني عليه الذنوب والخطايا.
ولعل أهم واعظ لنا هو الموت، كي نسائل أنفسنا عن سعينا وهدفنا في هذه الحياة، الكثير يلهث وراء زينتها ويدرك منها الكثير، لكن ماذا قدم لنفسه من عمل صالح يلاقي به ربه؟ عندما نتفكر في الموت، تلك اللحظة الفجائية، عندما ينقضي الأجل وتقبض الروح، هل سيكون لما جمعنا من مال و لباس و نفائس و أماكن زرناها وأطعمة غالية تناولناها و سيارات ركبناها وأجهزة متطورة اقتنيناها ومنازل بنيناها وغيرها أي أهمية أو قيمة؟ سنترك كل شيء وكل فرد وراءنا... ماذا أعددنا لأسئلة الملكين؟ كم حصلنا من الحسنات؟ ماذا عن ظلمة القبر؟ ماذا عن حواسنا التي ستشهد على أعمالنا يوم البعث؟ ماذا عن المشي فوق الصراط؟ ماذا عن عذاب جهنم؟ السعير؟ عندما تشوى الوجوه والأبدان ...
اللهم احفظنا من العيش في غفلة من سبب وجودنا على البسيطة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، واختم اللهم بالصالحات أعمالنا، اللهم تب علينا، اللهم ارزقنا توبة نصوحا قبل الممات، وثبتنا، اللهم ارزقنا الثبات في القول والعمل .... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... يا رب لا تجعلنا من النادمين يوم لقائك ... اللهم لا تجعل الحياة الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلا النار مصيرنا ... آمين والحمد لله رب العالمين
Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos