أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

رغم

Leave a Comment
كان "عيد الشباب" في عهد الحسن الثاني يصادف التاسع من يوليوز، حدد آنذاك موعد توقيع محاضر الخروج للمعلمين يوم العاشر من يوليوز، لكي لا يغادروا حتى تحتفل المدارس بالمناسبة. ومع تحول العيد إلى 21 غشت، مازال المعلمون مجبرون على انتظار الرابع من يوليوز لتوقيع محاضر الخروج، رغم أن الحصص العادية تنتهي قبل هذا التاريخ وحتى من توكل إليهم مهمة المراقبة خلال امتحان المستوى السادس يكونون قد تفرغوا من عملهم، لكنهم يبقون مجبرين على انتظار توقيع المحضر ليتسنى لهم السفر. لا أفهم لماذا يستمر نفس العُرف إجحافا في حق المعلمين.
من جهة أخرى، ساعات الدراسة الحالية في التعليم الابتدائي هي 30 ساعة في الأسبوع، وكانت من ذي قبل 24 فقط، تم زيادة الست ساعات في عهد البصري عقاباً للمعلمين ولم يتم نقصها رغم تعاقب الحكومات، بالنظر لكون التعليم في فنلندا يعتمد ساعات أقل وبمردودية أكثر، فالعبرة ليست بطول الوقت الذي يقضيه التلميذ في الفصل.
وبالحديث عن الأجور، فالمعلمون يقبعون في أسفل الترتيب مع الفئة الأقل دخلا في الوظيفة العمومية، رغم دورهم الحيوي جدا والأساسي، فهم يكونون أجيال المستقبل، ولا يكافؤون بالشكل المستحق، لكن في ألمانيا نجد أجرة المعلم الشهرية قريبة لأجرة القاضي، هناك تعطى للمعلم قيمته.
الطريف في الأمر، أن عدد الساعات التعليمية في المغرب تتقلص تدريجيا مع الارتقاء في سلم المستويات الدراسية، يوازيها ارتفاع في المحصول المالي، فأستاذ الثانوي يتقاضى أكثر من معلم الابتدائي، وأستاذ الجامعة يتقاضى أكثر من الأخيرين رغم أنه يمضي ساعات ضئيلة في القاعة أو المدرج، وهكذا دواليك.
إيوا آش بيتي دير
Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos