الزواج

الزواج مشروع اجتماعي فاشل اقتصادياً، فهو يستنزف أموال الرجل أكثر من صنوف الضرائب الأخرى. وتزداد حدة الاستنزاف عندما تكون المرأة رافضة للمساهمة مادياً في هذا المشروع المريب، أو غير مثقفة (لا تصلح للشورى أو المناقشة العميقة)، أو مدللة متطلبة لا تفقه في أعمال البيت ... من الغباء إذن أن يُلزِم المرء نفسه بتكاليف عيش شخص آخر دون أخذ أي شيء بالمقابل، وإذا كان الأمر لدى البعض لا يتعلق بأبعد من "متعة غرائزية لحظية"، فالدار البيضاء ومراكش قريبتان.

تبدأ عملية النصب باكراً منذ فترة التعارف (الخطوبة)، حيث يصرف الرجل (الضحية) من جيبه الكثير لإظهار اهتمامه بالطرف الآخر، وذلك بعد سقوطه في فخ فكري خطير سُوِّق له عبر وسائل التنشئة الاجتماعية تحت مسميات من نظير "الحب" و"تكوين أسرة"، بيد أنه في الواقع ليس إلا خدعة لإلصاق المسؤولية الكاملة بالرجل وجعله عنصر دعم يوفر أجواء حضانة آمنة ومثالية كي تحقق المرأة بأريحية رغبتها الطبيعية في الأمومة.

يزداد فشل هذا الاستثمار عندما يرزق الرجل بأبناء، لتنضاف نفقات التربية والعلاج ودير الحضانة في حال الزوجة العاملة (التي لايحق للزوج المساس بمالها طبعاً).

وعند إعلان الإفلاس، قد يتبادر الإنسحاب إلى ذهن المعني بالأمر، لكن تبعات الإجراء (المتمثل في الطلاق) من مؤخر صداق ونفقة إلزامية، ستجعله يفضل الرضوخ للوضع الراهن، فلن ينفعه آنذاك أي نوع من التخطيط المالي الاستراتيجي.

لهذه الأسباب المشروحة بعجالة وغيرها، يستحسن توظيف الدخل في مجالات أخرى أكثر مردودية عوض الغرق في دوامة من المشاكل النفسية والمادية مدى الحياة. كما يقول المثل المزعوم: "لا تتزوج، اجمع المال وسافر."

________________________________________________

إخلاء ذمة:
- حاولت تقديم نظرة نقدية تشاؤمية للزواج متقمصّا شخصية "محاسب مهووس" / الأفكار لاتمثلني 'تماماً' -

#فكرة_هامشية