لا يفوتني أن أذكركم أن دول الإمارات والبحرين والأردن وفلسطين وسلطنة عمان ومصر، "المشهود لها بمراتب الشرف في مجال #حرية_الصحافة و #حقوق_الإنسان"، عبّرت رسميا عن دعمها للسعودية وقراراتها في قضية #خاشقجي، بينما التزمت بلدان أخرى كـ #المغرب صمت الخرفان، ولعلنا ألفنا الصمت في شخص رئيس الحكومة، فحاق لمواقف الديبلوماسية الخارجية ومعها المنابر الإعلامية أن تتماهى مع النسق العام.
من جهة أخرى، زيارة وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود للرباط يوم التاسع من أكتوبر الجاري، دليل ملموس على العلاقات الطيبة مع #السعودية، التي تضرب جذورها في الاقتصاد الوطني من خلال مساهمتها في تمويل الكثير من المشاريع الاستثمارية، وتقديمها للمنح المالية، ومساندتها أيضا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، شأنها شأن الإمارات، التي سبق لها ضخ 95 مليون دولار في Medi1TV سنة 2014، كما أنها تصدرت لائحة الاستثمارات العربية بالمغرب سنة 2017.
هنا يكون موقفنا من الحكاية مشابها نوعا ما للرئيس Donald J. Trump الذي يتخبط حائرا بين المسؤولية الأخلاقية تجاه القضية (بسبب الضغوطات الداخلية والخارجية) وإلزامية عدم خسارة شريك اقتصادي يدرّ على بلده أموالا ضخمة، بيد أن الفرق يبقى كون أمريكا ذات الإرادة واليد العليا في الموضوع، بينما لا نستطيع استغناءً عن وجود دول الخليج الراسخ في المشهد الاقتصادي لمجرد التصريح رسميا بوقوفنا مع الحق في قضية تمس مباشرة تيمة "حقوق الإنسان وحرية التعبير"، التي ما فتأ يتبجح بها المسؤولون في الندوات وتحت قبة البرلمان. وكيف نناصر أصلا قضية صحفي مغدور وفي سجوننا صحفيون غُدروا لأنهم أدلوا برأيهم المنطقي في واقع الأمور؟ فاقد الشيء لا يعطيه.
0 comments:
Post a Comment