مريم أمجون

مريم أمجون، طفلة رفعت راية المغرب في《تحدي القراءة العربي》، الذي يضع في قائمة أهدافه الاستراتيجية "تعزيز الحس الوطني والعربي والشعور بالانتماء إلى وطن عربي واحد" (حسب الموقع الرسمي). تسلمت الفتاة الجائزة من يدي حاكم دبي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس دولة الإمارات، الضليعة بمعية حليفتها السعودية في الحرب على اليمن، حيث يقتل ويشرد مدنيون وأطفال يشبهون كثيرا مريم في شغفها بالقراءة والحياة، لكن قدرهم كان الإقصاء من ذاك "الوطن العربي الواحد"، وكل ما يستطيعون قراءته هو بعض الحروف المكتوبة على شظايا القنابل التي تنهال فوق رؤوسهم، هذا إن بقوا أحياء مبصرين لفعل ذلك.

وربما لم يتبق مكان في ذلك "الوطن العربي الواحد" لأطفال قطر أيضا، بل لشعبها كله، فنفس الدولة الداعمة للتحدي الرامي إلى "نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر" (حسب الموقع الرسمي)، لا تقبل بجارتها وتحاصرها، وتمعن في الهجوم على الأنظمة السنية ومحاربة مظاهر التدين تحت شعار "نشر قيم التسامح". لا أعرف أي الكتب قرأ مسيرو كيان أبو ظبي، لكني أتمنى ألا تنهل منها مريم والأجيال الصاعدة، فتصبح بذلك ضحية خطة استقطاب فكري بعيدة المدى.

#فكرة_هامشية