محدودية اللغة تجعلنا أحيانا لا نستطيع التعبير تماما عما يخالجنا، مهما بذلنا في سبيل ذلك من تعابير دقيقة وصياغات فصيحة. لذلك يبقى جوهر الشعور الذي نحاول إيصاله للآخر رهينا بقدرة هذا الأخير على الاستيعاب، ودرجة تفاعله مع كلماتنا.
قد نحيط بصنوف الأدب من شعر ونثر ومقامة وغيرها، وقد يكون اعتمادنا لها أقرب الطرق إلى تجسيد ما يدور في أخلادنا، لكن شرح الأفكار أسهل من شرح المشاعر، وفِعْل الكتابة غالبا ما يحصر المشاعر في خانة "الفكرة" ويحوّلها بالتالي إلى "أفكار"، وهي لن تخلّف بدورها إحساسا في نفس المتلقي، إلا بتوفره على قلب ذي "عاطفة"، وعقل يطيق الغوص في المعاني وقراءة ما بين الأسطر.
0 comments:
Post a Comment