أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

خِطبةٌ في زمن الكورونا

Leave a Comment

أسمعتم يوما بذات النمشِ
حسنها هلاكٌ شديدُ البطشِ
رق لها العامل في الجيشِ
وتاب الغارق في غيابات الطيشِ
ما ذاق قبلها حلاوةَ العيشِ
رجلٌ مغوارٌ قويٌ كالوحشِ
بين الدروب كان يوما يمشِي
فنادته من نافذة جميلةِ النقشِ
زانها طين ممزوج بالقشِّ
رمته بكيس خِيطَ من خيشِ
وقالت له برباطةِ جأشِ:
مهلاً، هل لي ببعض الوقتِ
لتأتيني بقمحٍ وقنينة زيتِ
فلا أجد خروجا من البيتِ
أجابها: أهذه أنتِ؟
ذاك اليوم حيَّيْتكِ فوليتِّ
مسرعةً من حيثُ أتيتِ
كأنني أنذرتك بالموتِ
قالت له بعد نظرٍ وصمتِ
عذرا، فقد خفت على بنتِي
تذكرت قِدْرا على النارِ
فخشيت أن تُؤذى بالبخارِ
وليس لي أحد يا جارِي
يرقبها حين أغيب بالنهارِ
لغرض أقضيه أو لبيع الخضارِ
أرملة أنا، فتقبل أعذارِي
قال لها: لا تحزني ولا تحتارِي
كوني لي زوجةً، وبهجةً للدّارِ
بنتُكِ بنتي، نربيها بإيثارِ
ونحيا معا في مدينة الأنوارِ


Next PostNewer Post Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos