أســـامـــة حــمـامـــة

W E L C O M E

ذات الوشاح

Leave a Comment
لفت وشاحا قطنيا حول عنقها لتخفي آثار لدغات الحب؛ ثم وضعت مستعجلة بعض العطر الذي أهداها زبون الليلة الماضية، هرعت نحو الباب وما كادت تفتحه، حتى توقفت وعادت بضع خطوات لتتفقد نفسها في المرآة.. آه، كادت هذه المرة أن تنسى أحمر الشفاه! كيف ستخرج بدونه وهي التي لطالما تحرجت من لقاء الناس بشفتيها الصغيرتين، كان أحمر الشفاه يعطيهما بعض الحجم، فلم تخرج يوما إلا واضعة إياه، وذاك منذ تعرفت على التجميل ولوازمه أيام الإعدادي.

أضحى حلمها أن تجري عملية جراحية تكبر بها شفتيها وأعضاء أخرى كي تزداد قيمتها في السوق، كانت تدرك تماما قوانين اللعبة، فقد ساعدتها فترة دراستها في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة في ترتيب عملها كـ"مرافقة"، لكنها طُردت قبل اكتمال مشوارها الدراسي بسبب كثرة الغياب وسمعتها "الطيبة" التي تسبقها دائما.

لم تنل مغادرة صفوف الدراسة من عزيمتها شيئا، استغلت "علاقاتها المهنية" القوية لتتدبر عملا في فندق راق بمنطقة (مازاغان) المجاورة، وسرعان ما تدرجت بفضل "خبرتها في المجال" لتصبح مشرفة على شؤون المكان.



#قصة_قصيرة
#فكرة_هامشية
Previous PostOlder Post Home

0 comments:

Post a Comment

Featured
Videos