قد يلاحظ المرتادون لمسجد حي مولاي إسماعيل بسلا ظاهرة غريبة،تبدأ في أوائل فصل الربيع،و لا تنتهي إلا بحلول فصل الشتاء حيث تنزل الأمطار و تهب الرياح لتسقي الأرض و تغسلها،علها تغسل نفوسنا و عاداتنا السيئة أيضا.
الظاهرة هي اتخاذ كثير من النسوة و الفتيات الطريق المؤدية للمسجد مجلسا لهن،ابتداء من بناء المقاطعة إلى مشارف باب المسجد،و هذا يشكل حرجا للمصلين.
النساء يأتين بأولادهن الذين يثيرون الجلبة و الضوضاء في المكان،و تزداد بصياح بعض النساء مناديات لهذا أو متوعدة لذاك،في مشهد مخزي،و تقليل احترام مشين لحرمة بيت الله.
لكن المصيبة لا تتوقف هنا،فالنساء يجلسن على جانب الطريق من الجهتين،و بعضهن يتخذ وضعيات غريبة أو بالأحرى مثيرة،لا تخلو من فحش و ميوعة،و تحس بنفسك أنت الذاهب للمسجد بالخجل و هن يحطن بك يمنة و يسرة،و لا تستطيع من فرط الحياء أن ترفع عيناك حتى لا تقع على منظر قد يحتم عليك إعادة الوضوء.
و إن أمكن غض البصر،فكيف تجتنب العطور التي وضعتها بعضهن،و الضحكات التي تتعالى بين الفينة و الأخرى،ما يغضبني هو أن ذلك الكابوس لا يتوقف حتى أثناء الصلاة،بل أن النساء يظلن هناك عاكفات حتى ساعة متأخرة من الليل.
أسئلتي هي: واش ماكيحشموش؟
ألم تفرض عليهن الصلاة؟ فأغلبهن محجبات يا حسرة.
أليس لديهن أزواج يعظنهن؟ أتسمح لزوجتك أن تثير الفتنة قرب بيت الله،و لماذا أصلا تدعها تخرج في ذلك الوقت؟
لماذا اخترن ذلك المكان بالضبط،مع العلم أن هناك حديقة كبيرة بالجهة المقابلة تغص بالنساء و الأطفال،و هي بعيدة كفاية لعزل الضجيج.
التربية الدينية ناقصة جدا في بلادنا،لذلك تجد المرأة بعد الزواج لا يتغير حالها،و تجد الزوج أكثر تخلفا منها،فهو يصلي في نفس المسجد،و صلاته لا تنهاه على فحشاء أو منكر.مفارقة غريبة،صح؟
ملاحظة: خير دليل على الأثر الوخيم لهذه الظاهرة،أن بعض الشباب و الرجال أصبحوا يفضلون البقاء خارج المسجد للحديث،حتى تقام الصلاة،عوض الدخول و صلاة تحية المسجد.و عندما أمر بهم، رؤوسهم لا تكون في اتجاه المسجد...
و الله أعلم.
0 comments:
Post a Comment