قالوا لي لا تكتب شعراً
فقد تأت شيئاً إمراً
و تحمل من اللغة وزراً
قلت لا تعطوني أمراً
ما كان الشعر أبداً حصراً
على أهل الشام ومصرَ
و عكاظ والبصرة
لم أجد في ذلك خسراً
نويت و ما اتخذت عذراً
كان القمر بدراً
و أنا أعتلي جسراً
أخذت قلماً و حبراً
فعزمت أن أخط سطراً
لكن للبيت الأول عسراً
لم أحط به خُبراً
يجمد حواسك دهراً
و يجعل في أذنيك وَقراً
و على عقلك وِقراً
من ثقله تحسبه قصراً
تلقى بعده والله يسراً
فتسيل الكلمات نهراً
جاءني الجوع قِطراً
قطع أمعائي لفترة
فتركت المكان ظهراً
أبتغي من الخبز كسرة
و من الماء قطرة
أنهيت القصيدة عصراً
ناولتها بيدي صقراً
يوصلها لرجل يموت فقراً
كان قديماً أقوانا ظهراً
ليحفر لي قربه قبراً
و القلب يتمزق حسرة
على حلم لم أسر به شبراً
عله لغيري من ذوي الفطرة
يكون مثالاً و عبرة
أسامة حمامة
0 comments:
Post a Comment